تصور مقترح لتحويل کلية التربية بجامعة طنطا إلي منظمة متعلمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير بقسم أصول التربية کلية التربية – جامعة طنطا

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى وضع تصور مقترح لتحويل کلية التربية بجامعة طنطا إلى منظمة متعلمة، وتم استخدام في هذه الدراسة المنهج الوصفي، کما اعتمد على الاستبانة وسيلة لجمع البيانات، وتألف مجتمع الدراسة من کافة أعضاء هيئة التدريس داخل کلية التربية بجامعة طنطا، والبالغ عددهم267 عضواً، أما العينة فقد تکونت من57عضو هيئة تدريس، وتم جمع البيانات وتحليلها باستخدام برنامج التحليل الاحصائي للعلوم الاجتماعية spss وکان أهم ما توصلت اليه الدراسة:
أن کلية التربية بجامعة طنطا حصلت على نتائج متوسطة في تطبيق مبادئ المنظمة المتعلمة، من وجهة نظر عينة الدراسة، وکان ترتيب المحاور کالتالي:
1-       المحور السابع الخاص بالقيادة الاستراتيجية الداعمة للتعلم حصل على المرتبة الأولى، وکان وزنه النسبي (2.055).
2-       المحور الثاني الخاص بتشجيع الاستفسار والحوار حصل على المرتبة الثانية، وکان وزنه النسبي (2.035).
3-       المحور السادس الخاص بربط المنظمة بالبيئة الخارجية حصل على المرتبة الثالثة، وکان وزنه النسبي (2.031).
4-       المحور الأول الخاص بالتعلم المستمر حصل على المرتبة الرابعة، وکان وزنه النسبي (2.030).
5-       المحور الخامس الخاص بتمکين الأفراد لجمعهم نحو رؤية مشترکة حصل على المرتبة الخامسة، وکان وزنه النسبي (2.026).
6-       المحور الثالث الخاص بتشجيع التعاون والتعلم الجماعي حصل على المرتبة السادسة، وکان وزنه النسبي (1.997).
7-       المحور الرابع الخاص بإنشاء أنظمة لمشارکة المعرفة والتعلم حصل على المرتبة السابعة، وکان وزنه النسبي (1.975).
حيث تراوحت متوسط الأوزان النسبية بين تلک المحاور (1.975)، (2.055).
کما أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على إجمالي الاستبانة، ومحاورها الفرعية تبعًا لمتغير النوع (ذکر- أنثى). وتفسير ذلک أن سياسة الجامعة کبيئة تعلم تطبق على الجنسين بدون تمييز فکلا منهما لديه القدرة على التغيير والرغبة في تحقيقه.
کما أوضحت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على الاستبانة مجملة وکذلک على محاورها الفرعية تبعًا لمتغير الدرجة الأکاديمية (أستاذ- أستاذ مساعد- مدرس) وتعزى تلک النتائج إلى رؤية کل من الأستاذ والأستاذ المساعد والمدرس لعمل الکلية واحدة، فجميعهم مؤهلين للعمل داخل تلک البيئة، فهم حاصلون على درجة الدکتوراه، وهي درجة مرموقة من يحصل عليها يمتاز بالکفاءة العملية.
أوضحت نتائج الدراسة أيضاً أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على الاستبانة مجملة وکذلک على محاورها الفرعية تبعًا لمتغير سنوات الخبرة بعد الحصول على الدکتوراه (أقل من 10سنوات- من 10سنوات إلى اقل من20سنة- من20سنة فأکثر) وتعزى تلک النتائج إلى أن مفاهيم العمل واحدة  عند أعضاء هيئة التدريس لا تعتمد على سنوات الخبرة فجميعهم لديهم توجه واحد نحو الأبعاد المکونة لبيئة العمل التعليمية داخل کلية التربية.
ان نتائج هذه الدراسة سوف تدفع القائمين على إدارة المنظمات موضع التطبيق إلى إعادة النظر في کل ما يتعلق بالأبعاد الاستراتيجية التنظيمية والإدارية والثقافية، والأمر الذي يخلق مناخاً مناسباً لتنمية القدرات الابتکارية للعاملين بهذه المنظمات، کما يجعلها أکثر قدرة على النمو والتطور لمواجهة البيئة المتغيرة وللوفاء بمطالب التحديث والإصلاح التربوي.
کما تسهم الدراسة في وضع تصور مقترح لتحول کلية التربية بجامعة طنطا إلى منظمة متعلمة وکذلک ما تضيفه إلى البناء التراکمي للمعرفة في المنظمة المتعلمة وتساعد هذه الدراسة أيضا على تزويد القيادات التربوية بالسبل التي تساعد في تطبيق المنظمة المتعلمة في الجامعات المصرية بصفة عامة.

الموضوعات الرئيسية