توجهات معاصرة في تدعيم التربية الجمالية لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء متطلبات المشارکة المجتمعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم أصول التربية کلية التربية بالإسماعيلية – جامعة قناة السويس

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على طبيعة التربية الجمالية في ضوء متطلبات الاحتياجات المجتمعية. وتحديد واقع الممارسات التربوية بمدارس التعليم الابتدائي. وتحديد أهم التوجهات المعاصرة لتدعيم التربية الجمالية، انطلاقًا من أهم الاحتياجات المجتمعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
وقد اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي. وقد تمثل مجتمع الدراسة في مجموعة من معلمي المدارس بالتعليم الابتدائي. أما مجموعة البحث فقد تمثلت في عدد من معلمي المدارس الابتدائية بمدارس منطقة القناة، بلغت (118) معلمًا من معلمي التربية الفنية، تم اختيارهم بطريقة عشوائية، کذلک تم اختيار مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس؛ لاستطلاع رأيهم.
ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة: أن التربية الجمالية لتلاميذ مدارس التعليم الابتدائي باتت حتمية لارتباطها بطبيعة المتعلمين، کما أننا لا نستطيع تکوين کمجتمعات حضارية ذات صفات إنسانية راقية، دون أن يکون السلوک الجمالي للتلاميذ بأنشطته المختلفة أساسًا في حياتهم؛ فمن خلال الفنون والآيات الکونية يمکن تذوق کل منتج إنساني. وإذا کان التعليم الابتدائي يهدف – ضمن ما يهدف – إلى إعداد الفرد البشري لعالم متغير، أخذا بمقومات بيئته والارتقاء بها، فإن ذلک لن يتحقق إلا من خلال تلميذ مبدع ابتکاري قادر على استثمار المعلومات والأفکار، وهو ما تحققه التربية الجمالية للتلاميذ.
وﻓﻲ  ﺿﻮء النتائج التي توصل إليها الدراسة الحالية، فإن الباحثة توصي بما يأتي:
1-    ضرورة اهتمام المسئولين عن التربية والتعليم بالتربية الجمالية داخل المدارس وأن يکون من بين المقررات الدراسية مقرر دراسي تحت مسمى التربية الجمالية.
2-    ضرورة تکامل أدوار التنظيمات المجتمعية وتعاونها مع المدرسة في تنمية أبعاد التربية الجمالية.
3-    على المؤسسات المعنية بالتعليم في مختلف مراحله أن تعمل على توفير الفرص المستمرة للأطفال من لقاءات وزيارات ميدانية إلى الحدائق بغية تنمية المزيج من الحس الجمالي.
4-    ضرورة توصية الآباء والأمهات ليکونوا قدوة حسنة في ملابسهم ومظهرهم بشکل عام، وقدوة في سلوکهم، ومحافظتهم على النظام من خلال عقد لقاءات معهم في الروضة وتوعيتهم بأهمية الحس الجمالي في بناء شخصية أطفالهم.
5-    قيام النظام التربوي بتبني مفهوم "التعليم مسئولية الجميع" وتأکيد أن الأمر يتطلب عدم انفراد طرف دون الآخر کونه عمل تکاملي يتم في شکل آلية تضمن مشارکة الجميع في الاضطلاع بمسؤولياته المسؤولية.
6-    تشجيع المبادرات الفردية والعمل التطوعي المجتمعي الهادف الذي يضمن المشارکة الفاعلة والمنظمة في تنمية القيم الجمالية.
7-    تنويع وتعدد أساليب الاتصال بين المدرسة والمجتمع، لتفعيل المشارکة الفاعلة بين المدرسة والأسرة عن طريق البرامج والأنشطة الخدمية.
توسيع قاعدة مشارکة قطاعات المجتمع المختلفة في إعداد الخطوط العريضة للمناهج، والإفادة من الخبرات المتنوعة لأولياء أمور الطلاب خاصة ممن يعملون في المجال التربوي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية