واقع تجربة تطبيق اختبار العربية المعياري المحوسب من وجهة نظر المقيّمين ومتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها والشرکة المشغلة للاختبار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معهد اللغويات العربية/ جامعة الملک سعود

المستخلص

  تتناول هذه الدراسة اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجنسية الترکية الذين شارکوا في تجربة تطبيق اختبار العربية المعياري المحوسب في مدينة إسطنبول الترکية وهي التجربة الاستطلاعية الأولى لهذا الاختبار. تهدف إلى الکشف عن واقع تجربة تطبيق الاختبار من خلال الوقوف على آراء الطلاب ومدى الرضى الذي يشعرون به تجاه تطبيق الاختبار، ومدى مناسبة صعوبة الأسئلة وسهولتها والزمن الذي حُدد لـهذا الاختبار، ورصد الـمـشکلات التي واجهوها أثناء أدائه. کما تعرض الدراسة آراء المقيمين الذين شارکوا في تصحيح مهارتي الکتابة والتحدث والمشکلات التي واجهوها. تستعرض الدراسة أيضا بعض العقبات التقنية التي واجهت فريق إدارة الاختبار، والحلول التي قدمتها شرکة برومترک المطوِّرة للاختبار للتغلب على المشکلات التقنية التي صاحبت تجربة تطبيقه. وقد اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم أربعا من أدوات جمع البيانات، هـما: (أ)  الاستبانة و(ب) المقابلة الشخصية و (ج) الملاحظة و (د) الوثائق.  يقيس الاختبار القدرة اللغوية لدى غير الناطقين بالعربية، من خلال خمسة أقسام هي: اللغة، والاستماع والمشاهدة ،والقراءة، والکتابة، والتحدث. وقد خلص الباحث إلى عدد من النتائج أهمها: أن " اختبار العربية المعياري" قد نال رضى کثيرٍ من الطلاب على الرغم من أن معظمهم لم يسبق لهم أداء أي نوع من الاختبارات المحوسبة؛ ولهذا فضل کثيرون منهم تطبيق الاختبار بالطريقة التقليدية. لکن معظمهم يرى أن تطبيق الاختبار على الحاسوب ساعدهم في عملية التعلم. واتضح أن غالبيتهم يحبذون استخدام أجهزة الحاسوب المکتبية على بقية الأجهزة. يرى الطلاب أن الزمن المخصص للاختبار کان کافيا، لکن بعضهم يرى بأن الوقت الـمخصص لقسم السماع والمشاهدة کان قصيرا. واجه بعض الطلاب مشکلات في قسم التحدث، کما شکا البعض الآخر من صعوبة القراءة على شاشة الحاسوب. و أغلب الملحوظات التي أوردها الطلبة کانت تتعلق بلوحة المفاتيح العربية، حيث واجهتهم صعوبة في الطباعة، ويفضّل بعض الطلاب الکتابة اليدوية التقليدية باستخدام الورقة والقلم أکثر من الطباعة. أشار الطلاب إلى ضرورة الحصول على خلفية کاملة عن الاختبار تتضمن نماذج تجريبية يتدربون عليها بوقت کاف قبل الانخراط في تجربة أدائه. واجه المقيمون وإدارة الاختبار صعوبة في تقييم مهارة التحدث بالإضافة إلى بعض المشکلات حول تقارير نتائج الطلاب. ختمت الدراسة بعرض الحلول للمشکلات التقنية التي أسهم الانتقال من نظام IBT  إلى نظام TC.Net  في التغلب عليها

الموضوعات الرئيسية