تطوير سياسات التعليم والتدريب لتعليم الکبار من أجل تنمية مستدامة (دراسة حالة، دولة الکويت)

إن العالم يتغير بوتيرة متسارعة، وبضغوط التقدم التکنولوجي المذهل والاکتشافات العلمية المتسارعة، أضحت المجتمعات العالمية کافة تلهث نحو تغيير معالم التربية والتعليم واستخلاص الاقتصاد القائم على المعرفة الذي تدفعه إلينا التکنولوجيا الحديثة دفعا، وهنا يتوجب على المجتمعات العربية بالخصوص المسارعة إلى تغيير وتحديث أنماط التعليم و التربية في کل المراحل.
ولا شک أن مرحلة تعليم الکبار بالذات لها خصوصيتها وطريقتها وفلسفتها القائمة بذاتها، لذا توجب على القائمين على رسم سياسات تعليم الکبار التفکير جديا وبسرعة هائلة لتعديل أنماط تعليم الکبار، وعدم ربطها بمحو الأمية کما کان سابقا.
وإن کان متوجبا لربطها بمرحلة محو الأمية في بعض البلدان العربية، فلا بد أن تکون منفصلة بعد تعليم الصف السادس الإبتدائي، الذي يجب أن يدخل ضمن متطلبات محو الأمية في جميع البلاد العربية، حتى يتمکن المجتمع من الدخول سريعا لعالم التنمية الشاملة.
وفي هذا البحث سيتطرق الباحث لعدة قضايا معضلية تتعلق بسياسات تعليم الکبار، وتطويرها نحو أهداف جديدة تتواکب مع التطور ولأحداث التاريخية والإجتماعية الفاصلة بالمجتمع.