بناء مقياس لتقييم دور المدارس الثانوية في إعداد القيادات الشبابية لخدمة مجتمعاتها واختلافاتها من وجهة نظر الطلبة تبعا لبعض المتغيرات "دراسة مقارنة"

هدف هذا البحث إلى بناء أداة لتقييم الدور الذي تقوم به المدارس الثانوية في إعداد القيادات الشبابية والتعرف على مستوى هذا الدور في خلق قيادات شبابية لخدمة مجتمعاتها، وبيان دورها في تحمل مسؤولياتها المجتمعية، اتبع البحث الأسلوب الوصفي التحليلي، تم بناء أداة البحث بعد مراجعة للأدب النظري حيث تکونت الأداة من (30) فقرة موزعين على (3) مجالات هي المجال الأکاديمي والمجال البيئي والمجال الاقتصادي وتم تحکيمها من قبل مختصين والتحقق من ثباتها على عينة تجريبة خارج عينة البحث الرئيسة. طبق البحث على ( 214) طالبا وطالبة من طلبة الصف الأول الثانوي في المدارس الخاصة والحکومية في العاصمة عمان  وتم استخراج دلالات صدق الأداة بالتحليل العاملي المتعامد للأداة ککل ولکل مجال من مجالات الأداة على حدة حيث أظهرت النتائج أن الفقرات (30) تشبعت في عامل رئيس أوحد فسر من التباين الکلي نسبة (31.653) في حين فسر العامل الثاني نسبة (8.164) من التباين الکلي. کما تبين أن معامل ارتباط الفقرات بالمجال الذي تنتمي إلية وبالدرجة الکلية وارتباط المجالات الثلاثة بعضها ببعض وبالدرجة الکلية جميعها قيم دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهي قيم ممتازة لأداة البحث.
     وبلغت معاملات ثبات أداة البحث  بطريقة کرونباخ ألفا (0.921) للأداة ککل و(0.837) للمجال الأکاديمي و(0.827) للمجال البيئي و( 0.799) للمجال الاقتصادي، وبالطريقة النصفية بلغ ثبات الأداة ککل (0.876) و(0.712) للمجال الأکاديمي و( 0.731) للمجال البيئي و( 0.707). للمجال الاقتصادي. وأظهرت الفقرات والدرجة على المجال والدرجة الکلية معاملات تمييز جيدة ودالة إحصائيا تبعا لنوع المدرسة، کما وتراوحت قيم الخطأ المعياري للفقرات الثلاثون بين (0.04 -0.06)، وبلغت قيمة الخطأ المعياري للدرجة على المجال والدرجة الکلية للأداة (0.03) وهي قيم متدنية وجيدة لأغراض البحث تؤکد على دقة النتائج المستخلصة من أداة البحث. کما بلغ متوسط أداء عينة البحث الرئيسة على المجالات الثلاثة الأکاديمي والبيئي والاقتصادي والدرجة الکلية لأداة البحث (1.79)  و( 1.71) و(1.60) على التوالي وبلغ متوسط أداء عينة البحث على الأداة ککل (1.70) بتصنيف ضعيف. 
     وبينت نتائج تحليل التباين المتعدد لمتغيرات البحث أن هناک الفروق دالة إحصائيا  في متوسط أداء عينة البحث الرئيسة على فقرات المجال البيئي تبعا للنوع الاجتماعي لصالح الإناث، وأن جميع الفروق في متوسطات عينة البحث الرئيسة على جميع مجالات أداة البحث وعلى الدرجة الکلية لأداة البحث تبعا لنوع المدرسة کانت دالة إحصائيا وجميعها لصالح المدارس الحکومية على المدارس الخاصة وبتصنيف ضعيف للطرفين، وقد خلص البحث إلى عدّة توصيات أهمّها:
-   تصميم برامج مدرسية لإعداد قيادات شبابية تخدم مجتمعاتها وفي مجالات عدة.
ما أسس خدمة المجتمع من خلال تضمينها في الأنشطة المدرسية غير الصفية