التّناص في تائية أبي إسحاق الإلبيري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الجوف

المستخلص

- تُعد قصيدة الإلبيري (التائية ) نسيجًا مختلفًا في موضوعها ،ومقاصدها المتعددة ، ومراميها المتنوِّعة عن باقي قصائد الديوان ؛ فهي صورة قيّمة لما يُوعظ به الإنسان ،ويزجر به الغافل التَّائه.
- وهي أول قصيدة في الديوان من( بحر الوافر) في قافية (التاء المطلقة)، وجاء موضوعها في (الزهد) تبلغ أبياتها(ثلاثة عشر ومئة بيتٍ)، وفيها يُخاطب ابْنه( أبا بکرٍ) کما جاءت الإشارة إلى اسمه في القصيدة.
"يقدم لابنه حججًا منطقية ليکون کلامه أوقع في النفس ،ويسلک فيها سبلاً علمية في ضرب الأمثلة ليبلغ غايته من النصح والتأثير
وتعتبر (حرکة الزهد ) هذه رد فعل لموجه الترف والبذخ التي انتشرت في الأندلس في القرن الخامس الهجري "حيث شهدت الأندلس في القرن الخامس الهجري أحداثًا مهمة أثرت في مجرى تاريخ الأندلس کله ،وأبرز تلک الأحداث سقوط الخلافة المروانية في الأندلس ،وکان ذلک مع انقضاء الربع الأول من القرن الخامس الهجري لتبدأ رسميًا مدة ملوک الطوائف ويلاحظ في هذه الفترة وجهان للأندلس ،أحدهما قاتم ومضطرب ، وهو يخص انقسام البلاد وتجزؤها.
- والوجه الثاني مشرق وضياء ،وهو يخص الجوانب الثقافية والحضارية فقد کانت الأندلس في هذه المدة مرکز إشعاع فکري وحضاري وکان المجتمع الأندلسي مجتمعًا مترفًا حيث انفتحت أمام الأندلسيين أبواب المشرق والمغرب "
"وکان ملوک الطوائف مع ضعف سلطانهم يتنافسون في اجتذاب الشعراء إلى بلاطهم وشراء مدائحهم الطنانة الجارية على الأسلوب القديم بالجوائز الثمينة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية