تعددت الدراسات اللغوية الحديثة في القرن العشرين وانحصرت تقريبا في اتجاهين رئسيين أحدهما الاتجاه الصورى فهو يدرس اللغة في ذاتها فهو يهتم بالکلام بعيدا عن سياقه الذى انتج أما الاخر وهو الاتجاه الوظيفي الذي يعنى بدراسة اللغة من خلال سياقها المقامي والتواصلي وتعتبر الدراسات التداولية امتداد للدراسة الوظيفية للغة إذ قدمت تفسيرا صادقا لعملية التخاطب بعد فشل الاتجاه البنيوي .
فلذلک تعتبر التداولية من رحم الثقافة الانجلو سکسونية بسبب ما خلفه الاتجاه البنييوي والاتجاه التوليدي من اخفاقات تمثلت في الاهتمام بالجانب الترکيب مما دعا للتفکير في تأسيس علم يجمع بين البعدين الدلالي والتداولي