حرکية القصيدة الغزلية في النقد الحديث ( مقاربة بينية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد في کلية العلوم والآداب بطبرجل ــ جامعة الجوف

المستخلص

فلقد شهدت مطالع القرن العشرين ثورة رائجةً في حرکية النقد الأدبي ، أدت بدورها الى تطور الحرکة الشعرية وإذکاء روح التطور والتجديد بين أوصال الاتجاهات والمذاهب الأدبيــة المختلفة ، ولقد نشأ في إثر هذا وبأثر من آثار الترجمة ما عرف بالمدارس الأدبية في الأدب العربي الحديث ، تلک المدارس التي کان لها الفضل الکبير في نهضة أدبنا العربي الحديث من کبوته ، وإفاقته من غفوته التي طال أمدها في غضون العصر العثماني الذى عرف بعصر الخمول والجمود للأدب العربي .
ولقد کان لتنوع مشارب أصحاب هذه المدارس أثر في اختلاف مذاهبهم ، وهو اختلاف أدى إلى التنوع في بعض جوانبه وإلى الانفصام في بعضها الآخر ، فلقد کانت هناک مدرسة الإحياء والبعث تلک التي کانت تعنى بالتراث الأدبي ، والمحافظة على ثوابت القصيدة التراثية والنهضة بها انطلاقاً من هذا المنحى المحافظ ، في حين کانت هناک مدرسة الديوان والتي رأت بدوها أن تستفيد من کثير من النظريات والمناهج الأدبية في الآداب الأجنبية ، کما رأت أن تحدث ثورة في بناء القصيدة التراثي ، الذى لم يعد مجارياً لروح العصر ومواکباً لتطوراته ، والى جانب هاتين المدرستين کانت( جماعة ) مدرسة أبولو تستحث الشعراء في التعبير عن إبداعاتهم في جو من الحرية والطلاقة التي لم تکن معهودة من قبل ؛ بحيث جمعت في ظلها الکثير من التيارات والاتجاهات الشعرية والنقدية على السواء ، وکان لهذا دوره في بناء جسور حرکية القصيدة الغزلية بين هذه المدارس والتيارات

الكلمات الرئيسية