فعالية برنامج ارشادي لخفض الآثار النفسية والاجتماعية لفيروس كورونا (Covid-19) لدى أسر الأطفال المعاقين في محافظة الطائف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك التربية الخاصة ووكيل كلية التربية جامعة الطائف

المستخلص

يمر الانسان في حياته بالكثير من الضغوط والأزمات والشدائد والمشقات التي من شأنها أن تؤثر سلباً في حياته نفسياً واجتماعياً إذا لم يتهيأ ويتعلم الطرق والأساليب لتقبلها والتعامل البناء معها، كما تظهر أهمية التسليم والقناعة بأنه ليس هناك مناص ومفر من مرور الإنسان في مثل هذه الأزمات، وأنه من غير الممكن منعها جميعها من الحصول، أما استجابات الأفراد لهذه الضغوط فإنها متفاوتة بحسب اختلاف مجالاتهم واتجاهاتهم، ومن أهم هذه الضغوط التي يتعرض لها الفرد في الوقت الحالي هي جائحة كورونا وما يترتب عليها من آثار اجتماعية ونفسية، كما ذكر عزوجل بأن الإنسان سيظل في مشقة وتعب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) (سورة البلد، آية 4).
فالضغوط ظاهرة من ظواهر الوجود الإنساني يخبرها الإنسان في مواقف وأوقات مختلفة تتطلب منه توافقاً أو إعادة توافق مع البيئة التي يعيش فيها، والضغوط ليست بالضرورة ظاهرة سلبية بل يذهب البعض إلى أن الوجود من دون ضغوط يعني العدم (الفيصل، 2009، ص 4).
كما يعتقد البعض بأنّ تعرض الإنسان للضغوط من فترة إلى أخرى يجعله أكثر قدرة وكفاءة على القيام بالمهام وإنجازها وأكثر جرأة على خوض التحديات والنجاح فيها، وبالتالي حصول الفرد على الشعور الإيجابي الذي يتبع هذا النجاح.
ويعد الاهتمام بالصحة النفسية في مثل هذه الفترات العصيبة التي يمر بها المجتمع السعودي بسبب جائحة كورونا أمرًا غاية في الأهمية، إذ يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة النفسية للمجتمعات المتأثرة بالفيروس، ويمكن للمخاوف حول انتقال المرض من شخص إلى آخر أن تؤثر على التماسك الاجتماعي وسهولة الحصول على الدعم الاجتماعي المطلوب، قة.

الكلمات الرئيسية