الفكر التربوى عند الحامدية الشاذلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اصول التربية - كليه التربية - جامعة طنطا

المستخلص

الإنسان هو موضوع التربية، إذ يوجد لدى الإنسان كل الاستعدادات (استعداد روحى وأخلاقى وعقلى وعاطفى وحسى ومادى للحياة الروحية والأخلاقية والعقلية والعاطفية)
إلا أن هذه الاستعدادات لا تصل إلى أهدافها وكمالاتها، إلا إذا روعى كل استعداد على حده بالتربية والعناية والرعاية والتغذية الخاصة اللازم لها واللائق بها، وهذا في الصوفية ما يفعله الشيخ في الطرق الصوفية مع مريده، الذى يريد أن يسلك التربية الصوفية وذلك عن طريق تنمية الوازع الداخلى لدى المريد، وتزويده بالمعرفة، وتربية إرادته ، وتدريبه على تنفيذ أوامر شيخه التى تدعوه للخير له وللآخرين.
يمثل الشيخ في الطريق الصوفى المعلم والمربى والأسوة الحسنة إنه بمثابة (قوة مهيمنة على المريد، (لايتسنى لهذا المريد وهو طالب العلم في الطريق الصوفى أن يسلك إلا بالاسترشاد بشيخ يبصره بعيوبه ويطلعه على خفايا الآفات ويسلك به طريق تزكية النفس
إن التصوف مجرد تعبد، وإنما أخلاق، وما لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة الصيام أو الصلاة ، أدرك بسخاء النفس وسلامة الصدر والنصح للأمة، وذلك لأن التصوف عمل من أعمال القلوب، وليس من أعمال الجوارح، وليس التصوف بلبس الخرق المرقعة، ولا الجلوس على السجادات ولا بلبس المسابح وإنما التصوف عبارة عن (مخالفة النفس وإخماد الصفات البشرية الذميمة فيها، والبعد عن إدعاء شئ من الأعمال أو الأحوال لها)

الكلمات الرئيسية