العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية واضطراب القلق العامِّ لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

تتمثَّل أهدافُ هذه الدراسة في التعرُّف على أساليب المعاملة الوالدية الأكثر شيوعًا لدى أفراد العيِّنة وكذلك الكشفِ عن العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية الصَّادرة عن الأبِ والأم واضطراب القلق لدى الطالبات؛ ولتحقيق هذه الأهداف استخدمت الباحثةُ المنهجَ الوصفي الارتباطي واختيرت العيِّنةُ بالطريقة العشوائية الطبقية، كما استخدمت الباحثةُ الأدواتِ التاليَّةَ في جمع البيانات: مقياسَ أساليب المعاملة الوالدية إعداد/ النفيعي (1988)، ومقياسَ القلق العامِّ إعداد الهادي وآخرين (2017)، كما استخدمت الأساليب الإحصائية؛ أبرزُها: المتوسِّطاتُ الحسابية، والانحرافُ المعياري، ومعاملُ ارتباط بيرسون، ومعامل ألْفا كرونباخ. وتوصَّلت الدراسةُ إلى النتائج التالية: أنَّ أساليب المعاملة الوالدية الأكثر شيوعًا في صورة الأب والأم هي الأسلوبُ الإرشادي التوجيهي، يليه الأسلوبُ العقابي (تأكيد القوَّة)، وفي الأخير يأتي أسلوبُ سَحبِ الحُبِّ (الحرمان العاطفي)؛ إذ هو أقلُّ أساليب المعاملة الوالدية في صورة الأب والأم لدى الطالبات وأنَّ هناك علاقةً طرديةً بين أسلوبَي المعاملة الوالدية الصادرة عن الأب والأم - وهُما الأسلوب العقابي (تأكيد القوَّة)، وأسلوبِ سحبِ الحُبِّ (الحِرمان العاطفي) – وبين اضطراب القلق لدى الطالبات. وأنَّ هناك علاقةً عكسيةً بين أسلوب المعاملة الوالدية الصَّادر عن الأب والأم (الأسلوب الإرشادي والتوجيهي) وبين اضطراب القلق لدى الطالبات، وأن مستوى القلق العام لدى الطالبات جاء بدرجة بسيطة، وأنه لا توجد هناك فروقٌ ذات دلالة إحصائية في مستوى القلق العام لدى الطالبات باختلاف متغير المستوى الدراسي ومتغير القسم. وتوصي الباحثة بعمل برامج توعويه لتوضيح دور الأسلوب الإرشادي في المعاملة الوالدية لبناء علاقة سليمة نفسيًّا للأبناء.