العافية النفسية ووجهة الضبط كمنبئين بالتوجه نحو الحياة لدي عينة من معلمي التربية الخاصة

يعتبر معلمي التربية الخاصة طاقة بشرية هامة ومؤثرة في كيان المجتمع بصفة عامة، ومجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة، وقد هدف البحث إلى التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين درجات معلمي التربية الخاصة في التوجه نحو الحياة، ومتغيري العافية النفسية، ووجهة الضبط. والفروق بينهم في ضوء متغيري(النوع)،(الخبرة التدريسية). ومدى إمكانية التنبؤ بالتوجه نحو الحياة لديهم، وكذلك مدى إمكانية اشتقاق نموذج بنائي للعلاقات بين متغيرات البحث. وطُبق مقاييس ( التوجه نحو الحياة، والعافية النفسية، ووجهة الضبط )، وجميعها إعداد الباحثة، على عينة (200) من معلمي التربية الخاصة ممن تتراوح اعمارهم ما بين (30-45) عاماً  بمتوسط قدرة (40.20) وانحراف معياري قدره (4.89) ، واشارت النتائج إلى أنه : توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد عينة البحث في التوجه نحو الحياة ، ودرجاتهم في مقياسي العافية النفسية .ووجهة الضبط ،وتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات معلمي التربية الخاصة في التوجه نحو الحياة وفقاً لمتغيري النوع (ذكور / إناث)، والخبرة التدريسية، وأنه يُمكن التنبؤ بالتوجه نحو الحياة من خلال متغيري العافية النفسية، ووجهة الضبط. وأمكن اشتقاق نموذج بنائي للعلاقات بين أبعاد التوجه نحو ومتغيري العافية النفسية، ووجهة الضبط وبعض أبعادهما. وأهم ما أوصى به البحث نشر وتعزيز ثقافة الإرشاد النفسي والإرشاد المهني لمعلمي التربية الخاصة بهدف رفع الكفاءة المهنية لديهم، وزيادة الثقة بالنفس والتقدير الإيجابي للذات ،وضبط الإنفعالات ،وحُسن إدارة الضغوط.