تقييم وعي المعلمين والأخصائيين بالفروق التشخيصية بين صعوبات تعلم القراءة وعسر القراءة: المفاهيم الخاطئة، التحديات المهنية، والاحتياجات التدريبية

استهدف البحث تقييم مستوى وعي المعلمين والأخصائيين بالفروق التشخيصية بين صعوبات تعلم القراءة وعسر القراءة، ومدى اختلاف مستوى هذا الوعي باختلاف كل من (البرنامج الأكاديمي، والفئة المستهدفة، والمؤهل الدراسي، وسنوات الخبرة، والدورات التدريبية)، والتعرف على أبرز المفاهيم الخاطئة، والتحديات المهنية ، وأهم الاحتياجات التدريبية، وتم استخدام المنهج الوصفي، ويبلغ عدد المشاركون (470) من المعلمين والأخصائيين، امتدت أعمارهم ما بين (20: 62) عام، بمتوسط حسابي (28,92)، وإنحراف معياري (9,813)، وتمثلت الأدوات في مقياس الفروق التشخيصية بين صعوبات تعلم القراءة وعسر القراءة، واستطلاع رأي للتعرف على أهم التحديات والاحتياجات التدريبية، وباستخدام المتوسط الحسابي والوزني، والانحراف المعياري، والنسب المئوية، والتكررات، واختبار(ت) لعينتين مستقلتين، وتحليل التباين البسيط؛ توصلت النتائج إلى أن مستوى وعي المعلمين والأخصائيين بالفروق التشخيصية بين صعوبات تعلم القراءة وعسر القراءة جاء بمستوى منخفض ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,01– 0,05) في مستوى الوعي بالفروق التشخيصية بين صعوبات تعلم القراءة وعسر القراءة ترجع إلى البرنامج الأكاديمي لصالح الأخصائي، والفئة المستهدفة لصالح المعلمين قبل الخدمة، وسنوات الخبرة لصالح منخفضي الخبرة، والدورات التدريبية لصالح الذين اجتازوا دورات تدريبية، بينما لا توجد فروق في مستوى الوعي ترجع إلى المؤهل الدراسي، وكذلك توصلت النتائج إلى افتقار المعلمين والأخصائيين إلى المعرفة أو إقرارهم بعدم امتلاكهم المعلومات الدقيقة المتعلقة بالفروق التشخيصية بين صعوبات تعلم القراءة وعسر القراءة، وانتشار تصورات غير دقيقة أو مفاهيم خاطئة لديهم، وكانت أبرز التحديات التي يواجهونها تتمثل في تشابه الأعراض بين الحالتين والخلط في المفاهيم والمصطلحات بنسبة (71,7%)، وتوجد مجموعة شاملة من الاحتياجات التدريبية وتصدرت الحاجة إلى التدريب العملي المباشر مع حالات فعلية قائمة الأولويات بنسبة (40,2%).